تقرير حول اجتماع
30/29 جانفي 2022
كان اجتماع اللجنة الأممية لدعم الحرب الشعبية في الهند ناجحًا. فبعد أن تمّ الاعداد له بعناية وتوجيه الدّعوات في أمان تام، حقق الاجتماع أهدافه العاجلة والمتمثلة في: تطوير قوي واستمرار لحملات دعم حرب الشعب والإفراج غير المشروط عن المعتقلين السياسيين، وتحديد المهام المستقبلية لبناء اللجان في أكبر عدد من البلدان ورفع مستوى وحدتها وقدرتها على تعبئة الشيوعيين والثوريين والبروليتاريين والجماهير والمعادين للإمبريالية.
بدأ الاجتماع بترديد نشيد الأممية وتحية للجماهير الهندية والحزب الشيوعي الهندي (الماوي) وشهداء الثورة والسجناء السياسيين وسجناء الحرب في سجون النظام الفاشي والإبادة الجماعية، نظام مودي.
وأعقب ذلك تلاوة رسالة موجّهة من الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) إلى الاجتماع، حيث تم شكر جميع القوى الحاضرة والترحيب بها. وأشارت الرسالة إلى ما يلي: "إنه لأمر مريح للغاية أن نعرف أن الاجتماع سيقرر أيام نضال جديدة، ومبادرات تضامن جديدة، وسيعزز الروابط بين لجان مختلف البلدان والحرب الشعبية التي يقودها الماويون... في 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، البداية الجديدة للحملة الأممية، فلنأخذها إلى آفاق جديدة". لقد أشارت إلى "تكثيف التناقضات الأساسية، الهدف للثورة البروليتارية العالمية لتأسيس الاشتراكية فالشيوعية، ومهام الحركة الشيوعية العالمية للعمل من أجل وحدتها، ومحاربة جميع أشكال التحريفية وخاصة التوليف الجديد لأفاكيان وتحريفية براشاندا / باتاري "....
تم تحديد بعض التواريخ المهمة للجماهير الهندية وحرب الشعب، ليتم مناقشتها عند التخطيط لمبادرات جديدة.
تعززت هذه الرسالة، وقد بدأ الاجتماع بمقدمة من لجنة إيطاليا، التي ترأست الاجتماع مع لجنة غاليسيا، والتي استأنفت تاريخ وتقرير 24 نوفمبر وشرح جدول الأعمال. دخل الرفاق من لجنة غاليسيا تعداد في مزايا المهام الجديدة: إثارة الدعاية والحرب الثقافية من خلال دعوة الموسيقيين والفنانين، وعرض الأقراص المدمجة، وإقامة الحفلات الموسيقية، إلخ ... ، وتنفيذ المزيد من المبادرات في السفارات، أولاً وقبل كل شيء في أوروبا ، واقتراح بعض العواصم مثل مدريد في 9 أفريل وفي روما في 1 جويلية وفي بروكسل في 24 نوفمبر.
تواصل الاجتماع بإلقاء الكلمات المتناوبة للقوى الحاضرة المشاركة في الحملة والرسائل من اللجان الأخرى والأحزاب والمنظمات من جميع أنحاء العالم. فصرّح الرّفاق في الحزب الشيوعي التركي/الماركسي اللينيني (TKP / ML): "بالنيابة عن حزبنا نحن هنا لدعم حرب الشعب في الهند ونعتقد أن هذا الاجتماع سيمثل خطوة مهمة في التضامن الأممي. هناك مقاومة وحرب ضد الإمبريالية في العالم، حالة تمرد ونضال من أجل الدفاع العالمي عن البروليتاريا. إنّ حرب الشعب في الهند هي نضال البروليتاريا العالمية، حرب العصابات الشعبية في الهند جزء من الحرب الطبقية. ضالات كل الشعوب مشروعة وعادلة وستنتصر".
وأفادت لجنة الدعم في تونس أنّها تعمل منذ عدّة سنوات وأن " ما أقرّته اللّجنة الأممية للدعم في 24 نوفمبر كان فرصة لاستئناف هذا النشاط وتقديم مساهمتنا وتوسيعه في العالم العربي... في صفوف بعض الجماهير المناضلة في الريف في جميع أنحاء البلاد وفي صفوف الطلاب وأساتذة الجامعات.. كما أننا نشكّل لجنة عربية للدفاع عن الثورة في الهند بين مثقفي 7 دول عربية... نعمل من أجل إشراك قوى ثورية وديمقراطية وتقدمية أخرى، وندين أيضا الروابط بين النظام الصهيوني ومودي من حيث التعاون العسكري والاستخبارات.. ولتمديد النشاط مع مزارعى واحة جمنة.. ندعم اقتراح تنظيم مبادرات في السفارة الهندية ..
صرّحت اللجنة النمساوية، بعد تحية الحاضرين، أنّ العالم يشهد انفجار الجماهير البروليتارية والشعبية في جميع البلدان، يجب أن تكون الحملة لدعم حرب الشعب أيضًا حملة للدفاع عن الماركسية اللينينية الماويّة كدليل للثورة البروليتارية العالمية، كما حددها الرئيس غونزالو. في النمسا، نُفِّذت أعمال في المجالات الصناعية، بين النساء وعقدت الاجتماعات، حملة على مدى عشرين عاما من حرب الشعب طويلة الأمد المستمرة. لقد قيل إننا بحاجة إلى بناء صلة بين اللجان وتنمية قدرتها السياسية، نعتقد أن التنسيق ليس كافيا ولكن هناك حاجة أيضا إلى نقاش سياسي وأيديولوجي. نحن بحاجة إلى التنسيق دوليًا مع اللجان المشتركة ونقترح يوما النضال في مارس للإفراج عن المعتقلين السياسيين.
قال الرفيق من الحزب الشيوعي (الماوي) أفغانستان أن حرب الشعب في الهند بقيادة الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) هي النقطة المتقدمة في الكفاح ضد النظام الإمبريالي الفاسد. إنّ نضال العمال والفلاحين والجماهير الهندية هو من أجل الإطاحة بالدكتاتورية البرجوازية والبيروقراطية في الهند وإقامة مجتمع ديمقراطي واشتراكي جديد. إنّ الرجعيين والقوى الإمبريالية يساعدون فاشية مودي وآلته ضد حرب الشعب في الهند التي أثارت الحماس والأمل بين الجماهير المضطهدة والبروليتاريين والشيوعيين في جميع أنحاء العالم. إن حرب الشعب في الهند تتقدم ضد كل هذه العوائق، ومن واجب كل الشيوعيين والبروليتاريين دعم الحرب العادلة للجماهير في الهند. يجب على البروليتاريا العالمية تحديد خطط عملية لتكثيف وتوسيع التضامن مع حرب الشعب في الهند.
قال الرفاق الفرنسيون في منظمة "قضيّة الشعب" (La Cause du Peuple) إن حرب الشعب في الهند بقيادة الماويين هو إلهام هائل لجميع الثوار في أوروبا وضوء مثالي ينير الطريق للثورة العالمية... الدعم لا يأتي بالكلمات فقط بل بالأفعال... حزبنا عمل دائما من أجل هذا الدعم.. بدأ هذا عندما كان رفيقنا بيير لا يزال على قيد الحياة.. أكبر وأهم مهمة أممية هي محاربة وتدمير الإمبريالية الفرنسيّة... نتمنى أن يكون العمل بشكل أكبر وأوثق مع اللجنة الأممية لدعم الحرب الشعبية في الهند وان يكون لهذه الحملة أهمية اكبر ..
وصلت رسائل من لجنة الدعم الأفغانية - الباكستانية، ومن جامعة كولومبيا (الماركسية اللينينية الماوية)، ومن الحزب الشيوعي النيبالي ، ومن البرازيل ومن سويسرا، ومن تركيا – كردستان والنرويج وكندا والأوروغواي والصين.
وفي ختام اليوم الأول، ذكرت اللجنة أن جميع المقترحات المطروحة ستتم مناقشتها واعتمادها معًا. تم الترحيب بالإعلان عن العمل من أجل تشكيل لجان جديدة في بلدان أخرى، وتم التأكيد على أهمية أن تهدف حملات التضامن الأممية الجديدة إلى حشد الجماهير وكل المتضامنين، حسب الظروف السائدة في الدول المختلفة ويجب أن تعكس المقترحات وتجمع المؤشرات القادمة من حرب الشعب والحزب الشيوعي الهندي (الماوي)، ويجب أن يهدف النقاش، بما في ذلك حول القضايا السياسية والأيديولوجية، إلى تحقيقها. علينا توسيع اللجان، وجعلها قوة مادية، وإحضار عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع، لأننا شكل من الجبهة الثانية لـحرب الشعب في الهند. من الصواب تعزيز التنسيق بين اللجان، لمساعدة بعضها البعض لخدمة حرب الشعب بشكل أفضل في الهند والثورة العالمية.
أثناء انعقاد اليوم الأول من الاجتماع، شارك العمّال والشباب والطلاب الهنود في اجتماع في بيرغامو وحيوا مظاهرة قوية ومقاتلة أمام القنصلية في ميلانو، أحرقوا خلالها صورًا للفاشي وزعيم الإبادة الجماعية مودي، والمطالبة بحرية جميع السجناء السياسيين في الهند ودعم حملات اللّجنة الأممية.
في اليوم الثاني، استؤنف الاجتماع بقراءة خطاب من الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) يقدم معلومات حول وضع السجناء السياسيين في الهند وضرورة تكثيف الحملة بكافة أشكالها لحمايتهم والإفراج عنهم.
ثم تواصل النقاش بجولة جديدة من الخطب للقوى الحاضرة من أجل اتخاذ قرارات مشتركة حول كيفية مواصلة الحملة الأمميّة.
الطريق الماوي، 12 فيفري 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق