10‏/5‏/2020

ما هــو الخطّ الجماهيــري ؟ نصوص ماوتسي تونغ

يجب الاعتماد على أوسع الجماهير لا على عدد قليل من الناس
 " إنّ حزبنا يقوم كل يوم بالعمل الجماهيري منذ أكثر من عشرين عاما، ويؤكّد كل يوم على الخط الجماهيري خلال البضع عشر عاما الأخيرة وإنّنا ندعو دائما
إلى وجوب الاستناد إلى الجماهير الشعبية في الثورة ليشترك فيها الجميع  ونعارض قصر الاعتماد على أشخاص قلائل لا عمل لهم إلا  إصدار الأوامر، بيد أن الخط الجماهيري ظل غير مطبق في أعمال بعض الرفاق، وهم لا يزالون يعملون في سكون وجمود معتمدين على عدد قليل من الناس، ومن أسباب ذلك أنّه ما إذا قاموا بعمل من الأعمال، يأبون دائما أن يشرحوه بوضوح للذين يقودونهم، وهم لا يعرفون لماذا وكيف يظهرون حماس هؤلاء وقوّتهم الخلاّقة، ومع أنهم يرغبون في أن يشترك الجميع في العمل، ولكنهم لا يخبرونهم كنه هذا العمل ولا كيفية أدائه، فكيف يمكن في هذه الحالة أن ينهض الجميع إلى العمل وأن ينجزوه على الوجه المرضي ؟ إنّ الوسيلة الأساسية لحل هذه المسألة هي بالطبع تثقيف هؤلاء إيديولوجيا وإعطاؤهم دروسا في الخط الجماهيري، وينبغي في الوقت ذاته تعليم هؤلاء الرفاق كثيرا من أساليب العمل الملموسة. "  المجلّد الرابع

الاندماج بالجماهير ونبذ الانعزالية والذيلية
 " على مؤتمرنا أن يوجّه النداء إلى الحزب كله بأن يكون يقظا، وأن ينتبه لتصرفات وأعمال كل رفيق في كل حلقة من حلقات العمل حتى لا ينعزل عن الجماهيــر، وعلى الحزب أن يعلّم كل رفيق بأن يحب جماهير الشعب، وأن يُصغي بانتباه لأصواتها، وأن يعتبر نفسه فردا منها حيثما ذهب، وأن يندمج فيها بدلا من أن يتعالى عليها، وأن يعمل مراعيا مستواها الرّاهن، على إيقاظها ورفع وعيها، ويساعدها على تنظيم نفسها تدريجيا ووفقا لمبدأ الطّواعيّـة، لتباشر بالتدريج جميع النضــالات اللازمة التي تسمح بها الظروف الدّاخليّــة والخارجية في وقتها ومكانها. "  المجلّد الثالث
" إنّ خبراتنا خلال أربعة وعشرين عاما قد علمتنا أنّ جميع المهمات والسياسات وأساليب العمل الصحيحة هي التي تتفق مع مطالب الجماهير في وقتها ومكانها وتوثيق صلاتنا بها وأنّ جميع ما هو خاطئ منها هو الذي يتنافى مع مطالب الجماهير في وقتها ومكانها ويعزلنا عنها، وإنّ السّبب في كون الجمود العقائدي والتجريبية وأسلوب الاكتفاء بإصدار الأوامر والذيلية والانعزالية والبيروقراطية والعجرفة في العمل وغيرها من المساوئ مضرة بالتأكيد ولا يجوز الإبقاء عليها مطلقا، ولا بدّ من تداركها إذا بدرت من أيّ شخص كان، أقول  إنّ السّبب في كون هذه الأساليب مضرّة بالتأكيد هو أنّها تعزلنا عن الجماهير. "  المجلّد الثالث

الانتهازية اليمينية والانتهازية اليسارية في التعامل مع الجماهير
 " إذا عزمنا على شن هجوم قبل أن تعي الجماهير ضرورة الهجوم كان ذلك مغامرة، وإذا جررنا الجماهير عنوة إلى أمر يخالف رغبتها فشلنا حتما، وإذا أرادت الجماهير التقدم فامتنعنا نحن كان ذلك انتهازية يمينية. "  المجلّد الرابع

كيف نعرف واقع الجماهير ؟
" ينبغي لنا في كل حركة جماهيرية أن نقوم بتحقيق وتحليل أساسيّيْن لمعرفة عدد المؤيدين النشطين والمعارضين والذين يتّخذون موقفا وسطيا، فلا يجوز أن نتّخذ قرارات بناءً على تصورنا الذاتي وبدون أساس نستند إليه "  المجلد الرابع

الجماهير فئات فكيف نتعامل معها ؟
" تنقسم الجماهير بصورة عامّة وحيثما وجدت إلى ثلاث فئات، فئة نشيطة نسبيا وفئة متوسطة وفئة متخلفة نسبيا، لذلك يجب على القادة أن يحسنوا العمل في الاتحاد مع النشطين القلائل، ويعتمدوا عليهم، باتخاذهم عمودا فقريا للقيادة، في رفع العناصر المتوسطة، وكسب العناصر المتخلفة "  المجلّد الثالث
" لا ينبغي لرفاقنا أن يظنوا أنّ الجماهير تجهل كل ما يجهلونه هم أنفسهم، إذ كثيرا ما نجد الجماهير الواسعة تتقدمنا وترغب رغبة ملحة في السير خطوة أخرى إلى  الأمام، إلاّ أنّ رفاقنا بدلا من أن ينهضوا إلى قيادة الجماهير الواسعة إلى الأمام، يصدّقون أراء بعض الجماهير المتأخّرة، ويعتبرونها ـ خطآ ـ آراء الجماهير الواسعة ويصبحون بذلك ذيلا لهذه العناصر." المجلّد الثالث

من الجماهير وإليها
 " إنّ تلخيص آراء الجماهير ثم إعادتها إلى الجماهير بعد التلخيص، والمثابرة على تطبيقها من أجل الحصول على آراء جديدة للتوجيه، هذه هي الطريقة الأساسية في القيادة ".  المجلّد الثالث
" إنّ كلّ قيادة صحيحة في كل عمل واقعي من أعمال حزبنا لا يمكن أن تتمّ إلاّ بتطبيق مبدأ: من الجماهير وإلى الجماهير، ويعني هذا المبدأ جمع آراء الجماهير (الآراء المتفرقة غير المنسّقة) وتلخيصها (أي دراستها وتلخيصها في آراء مركّزة منسقة) ثم العودة بالآراء الملخصة إلى الجماهير والقيام بالدعوة لها وتوضيحها، حتى تستوعبها وتصبح آراء خاصّة بها، فتتمسك بها وتطبّقها عمليّا، وتختبر هذه الآراء أثناء تطبيق الجماهير لتعرف هل هي صحيحة أم لا، ثم تعاد الكَرّة، فتجمع أراء الجماهير ثانية وتعاد إليها بعد تلخيصها فتتمسك بها وتطبقها مرة أخرى، وهكذا دواليك، فتصبح الآراء مَرّة بعد مَرّة أكثر صحة وتغدو أكثر حيوية وغزارة، هذه هي النظرية الماركسية في المعرفة. "  المجلّد الثالث

ارتباط القيادة بالجماهير
" إذا كانت الجماعة القياديّة تعمل وحدها بحماس دون أن تجمع بين حماسها وحماس الجماهير الغفيرة فإنّ حماسها سوف يتلاشى في جهود عابثة تبذلها قلّة من الناس أما إذا كانت الجماهير الغفيرة متحمّسة دون أن تجد جماعة قيادية قويّة تنظّم جهودها بصورة ملائمة فإنّ هذا الحماس لا يمكن أن يدوم ولا يمكن أن يتّجه الاتجاه الصحيح ويرتفع إلى مستوى أعلى."  المجلّد الثالث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق