ولد القائد الشيوعي الماوي تشارو مازومدار سنة 1918 في عائلة اشتهرت بوطنيتها ومواقفها التقدمية، فقد شارك والده في العمل المسلح ضد الاحتلال الإنجليزي.

قاد هجوما سياسيّا
عنيفا ضدّ حكومة نهرو الرّجعيّة إثر دخولها في حرب ضدّ الصّين الشيوعيّة سنة 1962
فتمّ اعتقـاله للمرّة الثّانية.
اصطفّ تشارو مازومدار
في خندق القوى الشيوعية الثّوريّة إثر نشوب الصّراع داخل الحركة الشيوعية العالمية
غداة استيلاء التحريفيّة الخروتشوفية على السلطة في الاتّحاد السوفياتي رافضا
مقولات التعايش السلمي مع الامبريالية والطريق السلمي للوصول إلى الاشتراكية ممّا
أدى سنة 1964 إلى انقسام الحزب الشيوعي الهندي وتأسيس الحزب الشيوعي الهندي
(الماركسي) وكان من مؤسسيه، وبعد ثلاث سنوات أسّس مع رفاقه الثوريين "اللجنة
التنسيقية للشيوعيين الثوريين في عموم الهند" بعد الخلاف حول اعتماد الكفاح
المسلّح كطريق للثورة في الهند. وفي 25 ماي من نفس العام قامت انتفاضة الفلاّحين
المسلّحة في ناكسلباري في شمال محافظة بنغال الغربية التي قادتها هذه اللّجنة.
وكانت هذه الانتفاضة قد تغذّت من الوثائق الثمانية التي ألّفها مازومدار حول طريق
الثّورة في الهند. وإثر اندلاع هذه الانتفاضة أصبحت اللجنة وجهة للعناصر
والمنظّمات الشيوعية الثورية في الهند ما أدّى إلى تأسيس "الحزب الشيوعي
الهندي (الماركسي اللينيني)" الذي تبنّى فكر ماوتسي تونغ واعتماد الحرب
الشعبية طويلة الأمد وتمّ انتخاب مازومدار سكرتيرا عاما له، وقد واصل الحزب قيادة
انتفاضة النكساليين فأصبحت هذه التسمية تطلق عليهم وعلى الحزب.
تعرّض الحزب الجديد
ومناضلوه وجماهير الفلاحين المنتفضين إلى حملة قمع واسعة على يد قوات وزارة
الداخلية المحلية وقد كان الحكم المحلي بيد الحزب الشيوعي الهندي–الماركسي وأصبح
رأس الرّفيق مازومدار الهدف الأوّل لهذه الحملة.
تمّ اعتقال تشارو
مازومدار في 16 جويلية 1972 في مدينة كلكتا، وتم تسليمه إلى مركز شرطة لالبازار
وقد مارست السلطة الهندية الرجعية أبشع أشكال التعذيب ضدّه لمدة 12 يوما، وفي
الرابعة من صباح يوم 28 جويلية 1972، وتحت التعذيب الشديد المتواصل، استشهد تشارو
مازومدار وقد رفضت السلطات تسليم جثمانه لأقاربه واصطحبتهم إلى مكان محدد لحرق
الجثمان بحضور عائلته فقط.
لقد
ضحّى الرّفيق تشارو مازومدار بحياته في سبيل خدمة الماركسية اللينينية الماوية
وشعبه وكان بذلك أحد أبرز وجوه الحركة الشيوعية الماوية العالمية. وباستشهاده
البطولي زاد زخم الحركة الثورية في الهند وخارجها وتوسّع نشاط الحزب الذي أسّسه
إلى عدة مناطق وأصبح الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) ينظّم سنويا أسبوع الشهيد الذي
ينطلق من تاريخ استشهاده. واليوم، وبعد 44 عاما من رحيل مازومدار، يقود الماويون
في الهند إحدى أضخم الحروب الشعبية في العالم ضدّ الامبريالية والرجعية الهندية.
ترك تشارو مازومدار كتابات مهمّة حول النضال
ضدّ التحريفية وكفاح الفلاّحين وبناء الحزب الثّـوري ومسائل أخرى، وهذه عناوين ما
ألّفـه حسب السنوات:
1965:-ما هي الإمكانيات التى تشير إليها سنة 1965؟
-خوض الصراع ضد التحريفية المعاصرة.
-لننجح الثورة الديمقراطية الشعبية بالنضال ضد التحريفية
-ما هو
مصدر التمرّد الثوري العفوي في الهند؟
1966:-لنستغلّ الفرصة. -مهامنا في الوضع الراهن.
-لنقاتل التحريفية لنتقدّم بنضال الفلاحين.
-المهمّة المركزيّة اليوم هي النضال من أجل بناء حزب ثوري حقيقي عبر النضال بلا
مساومة ضد التحريفية.
1967:-
حان وقت بناء حزب ثوري.
1968:-الثورة الديمقراطية الشعبية الهندية.
-سنة من النضال النكسلباري.
-الجبهة المتحدة و الحزب الثوري.
-إلى الرفاق.
-لنطوّر الصراع الطبقي للفلاحين من خلال التحليل الطبقي و البحث والدراسة.
-"لنقاطع الانتخابات !" المغزى العالمي لهذا الشعار.
-لنضطلع بعمل بناء الحزب الثوري.
-تحية للفلاحين الثوريين في كيرالا !
1969:-إلى الرفاق العاملين في القرى.
-سريكاكولام: هل ستصبح يانان الهند ؟
-إلى الشباب والطلبة.
-لماذا علينا أن نشكّل الحزب الآن؟
-حول بعض المشاكل السياسية والتنظيمية الراهنة.
1970:-لننبذ
الوسطية ونفضحها ونسحقها.
1971:-عاش
الفلاحون الأبطال في نكسلباري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق